تبويس لحة وطول الزمان
في اثناء حرب الجبل او حرب سوق الغرب سنة
1983 كنت مشارك بهذه الحرب بصفتي
جندي بالجيش اللبناني
وحديثي ليس عن الحرب بل ما هو ما بين الحرب
والسياسة والترابط في ما بينهما
حين قرروا جماعة الحرب والخصوم اللدودين في
الحرب اللبنانية الذهاب الى سويسرا
وفي مدينة لوزان لكي يستطيعوا ان يتكلموا مع
بعضهم البعض لأنهم في لبنان هم اسياد حرب وقتل
وفي لوزان اسياد عفة وسلام وفي اثناء تبويس
اللحة والضحك على الدقون
يفاجئتي بزيارة الى المتراس الذي انا فيه في كيفون
الجنرال ابراهيم طنوس " رحمه الله "
الطيب الذكر لأنه كان فعلا قائد على قد
المرحلة وبقدرته الشخصية الفذة
فوقفت واديت له التحية فمد يده الي وصافحني
وقال
لا اريد من اي عسكري بعد اليوم ان يجرح او
يقتل لأن من يتقاتلون
هم
اليوم في لوزان يضحكون ويمرحون
ولم افهم كلامه في ذلك الوقت لأنني فعلا
تصوبت بعد هذا اللقاء بفترة مما جعلني
اترك
تلك المنطقة والتحق بغيرها دون رجعا اليها ابدا
لماذا هذا الكلام اليوم لأنني عايشت مرحلة لوزان
والطائف والدوحة
ويتبين لي ان بعد كل جولة من هذه الجولات
يعود الضحك على الذقون وتبويس اللحة
وبوس الأيادي والدعي عليها بالكسر من قبل
اشخاص لا هم لهم في الدني غير
كم حصة وكم نائب وكم وزير وكم مدير عام رح
يطلعلي في اخر الأمر
نعم ايها اللبنانيون بعد الدوحة عندنا على
اساس اننا حققنا كل المكتسبات المطلوبة
لنجد بعد اربع سنوات اننا لم نحقق شيء سوى الفشل
في كل شيء وعلى كل الأصعده
هل قدرنا ان نبقى هكذا اكيد لا
لكن من هم في سدة المسؤليه اضعف من ان
يستطيعوا انقاذنا وتخليصنا من هكذا امراض سياسية لأنهم هم
الداء والدواء والحاكم والمحكوم والسارق والمسروق والقاتل والمقتول
اذا لا يصلح شأننا سوى بأن نقول الله هما فجر
عبقريت هذه الجماعة الحاكمة
ليجدوا لنا حل دائم لكي نعيش كما يجب لا كما
يريدون الفاشلون
طرابلس في 27 \ 1 \ 2013
غسان رزق العلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق