الأحد، 27 يناير 2013

تبويس لحة وطول الزمان




تبويس لحة وطول الزمان






في اثناء حرب الجبل او حرب سوق الغرب سنة 1983 كنت مشارك بهذه الحرب بصفتي

جندي بالجيش اللبناني

 وحديثي ليس عن الحرب بل ما هو ما بين الحرب والسياسة والترابط في ما بينهما

حين قرروا جماعة الحرب والخصوم اللدودين في الحرب اللبنانية الذهاب الى سويسرا

وفي مدينة لوزان لكي يستطيعوا ان يتكلموا مع بعضهم البعض لأنهم في لبنان هم اسياد حرب وقتل

وفي لوزان اسياد عفة وسلام وفي اثناء تبويس اللحة والضحك على الدقون

يفاجئتي بزيارة الى المتراس الذي انا فيه في كيفون الجنرال ابراهيم طنوس " رحمه الله "

الطيب الذكر لأنه كان فعلا قائد على قد المرحلة وبقدرته الشخصية الفذة

فوقفت واديت له التحية فمد يده الي وصافحني وقال

لا اريد من اي عسكري بعد اليوم ان يجرح او يقتل لأن من يتقاتلون

 هم اليوم في لوزان يضحكون ويمرحون

ولم افهم كلامه في ذلك الوقت لأنني فعلا تصوبت بعد هذا اللقاء بفترة مما جعلني

 اترك تلك المنطقة والتحق بغيرها دون رجعا اليها ابدا

لماذا هذا الكلام اليوم لأنني عايشت مرحلة لوزان والطائف والدوحة

ويتبين لي ان بعد كل جولة من هذه الجولات يعود الضحك على الذقون وتبويس اللحة

وبوس الأيادي والدعي عليها بالكسر من قبل اشخاص لا هم لهم في الدني غير

كم حصة وكم نائب وكم وزير وكم مدير عام رح يطلعلي في اخر الأمر  

نعم ايها اللبنانيون بعد الدوحة عندنا على اساس اننا حققنا كل المكتسبات المطلوبة

لنجد بعد اربع سنوات اننا لم نحقق شيء سوى الفشل في كل شيء وعلى كل الأصعده

هل قدرنا ان نبقى هكذا اكيد لا

لكن من هم في سدة المسؤليه اضعف من ان يستطيعوا انقاذنا وتخليصنا من هكذا امراض سياسية لأنهم هم

الداء والدواء والحاكم والمحكوم والسارق  والمسروق والقاتل والمقتول

اذا لا يصلح شأننا سوى بأن نقول الله هما فجر عبقريت هذه الجماعة الحاكمة

ليجدوا لنا حل دائم لكي نعيش كما يجب لا كما يريدون الفاشلون



طرابلس في 27 \ 1 \ 2013

غسان رزق العلي 

ليست هناك تعليقات:

الأحفاد يلعبون بالماء كامبريدج USA - صيف 2020

في كامبريدج اميركا 

فراشة على زهرة

فراشة على زهرة
من تصويري