يلفتني في لبنان انه بعد الأحيان ، يصبح الكلام لا معنى لها ، وذلك حسب من يتفوهو به ، لأنه كل شخص او (( زعيم )) يعتبر نفسه سيد اللغة وسيد الكلام ، وممن لفتني كلمة عميل او خائن او جاسوس
وكل شخص حسب ميوله لأي (( زعيم )) يبداء يردد ورائه بشكل ببغائي ما قاله (( الزعيم ))
وحين تسأل اي شخص هل عندك تعريف لهذه الكلامات يرد عليك او حسب شو سمع من (( الزعيم ))
او يبرر لك ما يريده ويتهم من لا يريده ، وهذا الحال يصيب كل الوطن العربي من شرقه الى غربه
وحين اردت ان اعرف ما هو تعريف الخائن والعميل والجاسوس ، تبين لي انهما ثلاث وكل واحد له مكانه في عمله
والملفت انه في هذه المرحلة يدمجونهم مع بعضهم البعض ، وكأنهم شيء واحد
1 – الخائن : هو من يخون بلده ويبيعه بالمال او التخاذل او عدم المقاومة
2 – العميل : هو من يتعامل مع العدو مباشرة او بالواسطة عن سابق تصور وتصميم
3 – الجاسوس : هو من يدخل الى بلد خلسه او بواسطة عمل معين يتبين انه كذب ولكنه غير منتمي لهذا البلداي لا يحمل جنسيته
ا - اذا اردنا ان نصف الخائن فأنه يجوز ان يطبق على كل من لا يقاوم العدو وعلينا ان نصف العدو هنا ( العدو هو من يعتدي بالقوة على اي شعب من دون مرجعيت الدولة التي ينتمي اليها هذا الشعب ) هنا عندنا في لبنان وجهات نظر وليس وجهة نظر واحدة ، وهنا لا نعرف العدو من هو ( هل هو من يقول عنه الدين او رجال الدين او رجال الأحزاب او قانون الدولة ) في كل قوانين الدول العدو هو من يدخل ارض غيره بقوة السلاح ، ويحكم ويسجن مواطنين دون وجه حق ، ومنعهم من الأدلاء بما يرونه مناسب لهم بقوة السلاح ، وبعد احين تكون الحكومات هي خائنة مثل حكومة فيشي ايام الأحتلال الألماني لفرنسا
ب – العميل هو من يتعامل مع غير دولته بقصد المال او التخريب او القضاء على غيره لكي يحل مكانه
ت – الجاسوس هو شخص من غير البلد يتجسس عليها من اجل دولته او دوله اخرة ( يعن ليس من ابناء البلد )
هنا اصل الى باب القصيد هل كل ما يقال عنا في لبنان صحيح اجزم انه غير صحيح
وهل كل ما يقوله كبار القوم صحيح وفي محله اجزم انه غير صحيح
وهل كل نصر في بلادي هو نصر اجزم بأنه كذب ونحن نتفنن في النصر من قلب الأنكسار
العميل هو من يعمل لمصلحت وطن غير وطنه ان قليلا او كثيرا
العميل في لبنان نعم والف نعم هو وجهت نظر
لأنه يوجد عملاء لأكثر من طرف وجهة يقولون عن بعضهم البعض عملاء
هنا اقول الى كل من يسأل عن العمالة والخيانة والجاسوسية انتبه خلفك عميل وامامك خائن وعلى جنبك جاسوس
ولا عصمة سوى لله ،
العمالة وجهة نظر نعم واكيد ، مثل الأقربون اوله بالمعروف ، وكيف فسرت من قبل البعض واين وصلت اليه الأمور ، نحن نعيش في بلاد مثخنة بالأخطاء والغدر والخيانة وتاريخ مغلوط لأنه ما بنيا على خطء فهو خطء
انظرو الى الوراء ماذا تجدون في تاريخنا المجيد غير الكذب والتكاذب والخيانة والقتل والعمالة ، ومن جراء ذلك لم يعد ما يسمى حضارة عربية ، انما بقاية لما كان في قديم الزمان
غيرو وجهة نظركم قبل فوات الأوان ، لأن الشمس تشرق وتغيب ، والقمر ينير ليالينا ، ولا مجال للكذب والخداع
طرابلس في 30 \ 8 \ 2010
غسان رزق العلي