السفر عبر الزمن
في هذا الزمان الذي نحن به ، لم يعد يعرف ما هو الصح ، من الخطء بحيث الخطء هنا صح هناك والمخطء هنا يخطي الذي هناك ، وهذه المعادله لم افهمها ابدا ، والكل قايم على الكل ، ولا احد يعرف ماذا يريد الاخر .
لقد فتحت عيناي على كلمه نكبه ، وهذه النكبه ظلت تتفاعل ، حتى استولت على عقولينا بحيث اصبح كل شيء يلزق بهذه النكبه ، وهي كالطاعون ، وهي التخلف ، وهي سبب كل عله عندنا في هذه الوطن العربي .
من هنا نبداء قصتنا ، وانا نأم واذا برجل يوقظني ، من نومي فستيقظت وشاهدت رجل من خارج هذا الكوكب وبقربه شيء غريب مثله ، فقال لي هذا مركبه تستطيع السفر بها عبر الزمن ذهابا وايابا ،ومتى تريد ، وما عليك سوى ضبط التواريخ التي تريدها ، وهي تذهب بك حيث تريد ن واختفا مثلما جاء ، فقلت طالما استطيع السفر عبر الزمن ، فلنذهب الى ما قبل النكبه ، فوجدت الاحتلال جاسم على هذا الوطن من شرقه حتى غربه ، والكل يسب النكبه التي هم بها ، ولا يعملو شيء حتى زوال الاحتلال ، والافساد والمفسدين ، وهم وراء وجود النكبه ، وتقويتهم لها . وهم نفسهم في زمن النكبه ، في زمنينا الحضر، ولكن بثياب غير واسماء غير .
فقلت لنذهب الى ما قبل الاحتلال الفرنسي والانكليزي ، واذا باحتلال ، ونكبه اكبر واعظم من التي قبل ، وهي حقبه عمرها 400 سنه من التخلف ، والاتضهاض ، والقتل ، والحروب التي لا تنفع احد بشيء ، سوى السلطنه العثمانيه ، ولا يحب احد غير العثماني والكل لا وجود لهم غير ما يقدموه تحت ارجل السلطان على مدى 400 عام .
من مورثات السلطنه العثمانيه ، التي لا احد من العرب يرمي عليها ، ولو باللوم انها سبب كل (الجرائم التي ترتكب الان بحق العرب ) هي وراء وجود ، وتقويت اليهود من خلال البرطيل الذي كانو يدفعونه لهم ، ولكن هذه دوله لا يسمح بالتعرض لها لانها ليست من الغرب ، وهي السبب بكل المشاكل التي تعصف بالاسلام الان من جراء الغائها الخلافه ، ولا احد يوجه لها الوم على انها حاربت اللغه العربيه ، ومنعت التكلم بها( وحاولت كتابت القرئان باللغه التركيه ) وكل هذا الويل شاهدته من خلال سفر برلك الشهير، الذي يمرون على زكره مرور الكرام كتابنا العرب .
فلا عجب كيف نتعامل ، مع قضيانا اليوم ننطلق من مكان واحد ، وننسى الذي من قبل و (يا عمي خدني معك) .
فقلت لنذهب الى ما قبل هذه النكبه الكبرى ، واذ الحروب هي هي ،( ومطرح يا واقف ) مفسدين وافساد ، وحروب ، لا طائل منها بل الموت والموت فقط من اجل النكبه .
فقلت لاذهب ابعد من ذلك ، واذا الحروب ، والفتن هي الاكثر شعبيه في تلك الازمنه ، والكل ينادي بالقائد المفده مثل اليوم ، وشاهدت حرب دامت 7سنوات من اجل ناقه ، واسمها حرب داحس والغبراء ويمحلا هذا التاريخ .
فقلت لأرجع الى زمني ، الذي اتيت منه ن وهو ارحم من الذي شاهدته عبر سفري الزمني ،والتاريخي هذا ، وعند نزولي من الة الزمن ، واذا الوضع غير الذي تركته ، والنكبه محلوله ، ولا احد يذكرها فتعجبت من ذلك ، وسألت عن النكبه اين ذهبت فكان الرد انها انحلت ، واصبح عندنا نكبه غيرها بنفس الشعارات تقريبا ، ونفس التركيبه الحاكمه ، والكل يسب هذه النكبه فقلت ساعتها اين انا ، فجا ئني الجواب انت بالعام 2150 .
فندهت الى ربي ، وقلت له ماذا افعل ، فانا ولدت وعشت مع نكبه ، اكلت كل شيء بحياتنا وقتلت منا وقتلنا منها ، ولم تنتهي ، والانك من ذلك لقد قتلنا بعضنا ، اكثر ما قتلت هي منا ، الله ما العمل لنتخلص من هذه النكبه ، التي اصبحت في نفوسنا و متجزره فينا .
واذا بصوت يوقظني ، من نومي القلق الذي احست عليه زوجتي ، وقالت جلس نومتك انك تشخر فجلست في فراشي ، مندهش من الذي شاهدته في هذا المنام، من اهوال وحروب لم ولن تنتهي ، فشكرت ربي على اني في بيتي ، وعدت الى النوم فهل ستنحل .
طرابلس في 2 \6 \ 2008
غسان رزق العلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق