نتعلم كيف نقوى على المحن
حين كان الجيش السوري في لبنان ويتقاسمه مع
العدو الصهيوني برضى الشيطان الأكبر اميركا
فالعدو الصهيوني احتل ثلث لبنان بوجود الجيش
الشقيق السوري
والجيش السوري الشقيق احتل الباقي من لبنان
بعض تخازل الجنرال الليموني
وحين كنا نقول اتركونا بحالنا كانو يقولون
لنا النظام السوري ومن هو مرتبط به في لبنان
الوجود السوري ضروري وشرعي ومؤقت ، لكن حين
تم سحب اليد العدو الصهيوني من لبنان بعد اندحاره سنة 2000
قلنا يجب ان ينسحب الجيش السوري ، فكانت تقام
الدنيا وتوضع فوق رؤس اللبنانين ويتهموننا بكل ما اوتو من كلام مهين
لكن سنة 2005 تم الأنسحاب السوري من لبنان
بسحر ساحر ، لأنه اذا قلنا الأمركان هم سحبو رضاهم عن النظام السوري في لبنان
كان الرد السوري لا نحن من اخذا القرار
بالأنسحاب وحقا فعلو مع الاف الشكور لهم
الأن النظام السوري بدل ان يضرب العصي في
لبنان بداء هو يأكلها من لدنه وابنائه ومن الخارج حسب قول النظام
طلعت الصرخة التي كنا نصرخها نحن حين كان هذا
النظام يرزح على صدورنا كلبنانين
وهم يقولون اتركونا بسلام يا خونة ويا جهلا
ويا شامتين الى اخر المعزوقة الواهية مثل من يطلقها
اليوم دقت ساعة الحقيقة لكل السوريين الذين
كانو يشمتون باللبنانين ويعطوهم اوصاف لا تليق بهم
نعم اليوم بداء السحر ينقلب على الساحر
وصراخنا وعويلنا هو نفسه نسمعه منهم هم الذين كانو يضحكون علينا
ويخونوننا ويقتلوننا ويهجروننا وهم سبب اكثر
العلل اليوم في لبنان
لكن اليوم هم في نفس الوضع المئزوم الذي هم
وضعونا به حين دخلو الى لبنان سنة 1975
ودعمو كل الأطراف وحاربو كل الأطراف ، تحسبا
من ان لا تصل الحرب الى سوريا
لكن حساب البيدر لم يطابق حساب الحقل ، فوقعت
الحرب في سوريا لأن النظام هو من اوقع نفسه بها لأنه
متغطرس ولا يعرف للحرية مكان سوى القتل
والتنكيل والترويع بشعبه
يا شعب سوريا الحراصرخوا فأن الصراخ يصل الى
مكان ما في هذا العالم ويعود ليعطيكم الحرية
كما صرخنا نحن في لبنان وسمع صراخنا كل
العالم لذلك ازاح هذا النظام عنا
الله هم اجعلنا من غير الشامتين لكن من يتعلم
من المحن يقوى عليها
طرابلس في 4 \ 10 \ 2011
غسان رزق العلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق