الأربعاء، 31 أكتوبر 2012

نتعلم كيف نقوى على المحن









نتعلم كيف نقوى على المحن



حين كان الجيش السوري في لبنان ويتقاسمه مع العدو الصهيوني برضى الشيطان الأكبر اميركا
فالعدو الصهيوني احتل ثلث لبنان بوجود الجيش الشقيق السوري
والجيش السوري الشقيق احتل الباقي من لبنان بعض تخازل الجنرال الليموني
وحين كنا نقول اتركونا بحالنا كانو يقولون لنا النظام السوري ومن هو مرتبط به في لبنان
الوجود السوري ضروري وشرعي ومؤقت ، لكن حين تم سحب اليد العدو الصهيوني من لبنان بعد اندحاره سنة 2000
قلنا يجب ان ينسحب الجيش السوري ، فكانت تقام الدنيا وتوضع فوق رؤس اللبنانين ويتهموننا بكل ما اوتو من كلام مهين
لكن سنة 2005 تم الأنسحاب السوري من لبنان بسحر ساحر ، لأنه اذا قلنا الأمركان هم سحبو رضاهم عن النظام السوري في لبنان
كان الرد السوري لا نحن من اخذا القرار بالأنسحاب وحقا فعلو مع الاف الشكور لهم
الأن النظام السوري بدل ان يضرب العصي في لبنان بداء هو يأكلها من لدنه وابنائه ومن الخارج حسب قول النظام
طلعت الصرخة التي كنا نصرخها نحن حين كان هذا النظام يرزح على صدورنا كلبنانين
وهم يقولون اتركونا بسلام يا خونة ويا جهلا ويا شامتين الى اخر المعزوقة الواهية مثل من يطلقها
اليوم دقت ساعة الحقيقة لكل السوريين الذين كانو يشمتون باللبنانين ويعطوهم اوصاف لا تليق بهم
نعم اليوم بداء السحر ينقلب على الساحر وصراخنا وعويلنا هو نفسه نسمعه منهم هم الذين كانو يضحكون علينا
ويخونوننا ويقتلوننا ويهجروننا وهم سبب اكثر العلل اليوم في لبنان
لكن اليوم هم في نفس الوضع المئزوم الذي هم وضعونا به حين دخلو الى لبنان سنة 1975
ودعمو كل الأطراف وحاربو كل الأطراف ، تحسبا من ان لا تصل الحرب الى سوريا
لكن حساب البيدر لم يطابق حساب الحقل ، فوقعت الحرب في سوريا لأن النظام هو من اوقع نفسه بها لأنه
متغطرس ولا يعرف للحرية مكان سوى القتل والتنكيل والترويع بشعبه
يا شعب سوريا الحراصرخوا فأن الصراخ يصل الى مكان ما في هذا العالم ويعود ليعطيكم الحرية
كما صرخنا نحن في لبنان وسمع صراخنا كل العالم لذلك ازاح هذا النظام عنا
الله هم اجعلنا من غير الشامتين لكن من يتعلم من المحن يقوى عليها

طرابلس في 4 \ 10 \ 2011

غسان رزق العلي 

ليست هناك تعليقات:

الأحفاد يلعبون بالماء كامبريدج USA - صيف 2020

في كامبريدج اميركا 

فراشة على زهرة

فراشة على زهرة
من تصويري