تغير الواقع وصعوبته
كثر هم الذين يظنون ان الديمقراطية والحرية هي كلمة تقال فتصبح واقع
ليس كل ما يقوله ويفعلوه الناس هو حرية وديمقراطية حقه
ان السير في طريق الحرية والديمقراطية يجب ان
يبداء من المنزل
وذلك بحمل لواء الحرية والديمقراطية من الأب
والأم الى الأبناء
لأنه لا توجد حرية لشخص هو في الأصل لا يعرف
الحرية والديمقراطية
نعم الحرية والديمقراطية هي عمل يومي يسمعه
الجنين في بطن امه
ويعامل الطفل بهذا المبداء من الرضاعة حتى
استلامه اول مهام المسؤلية
هل يستطيع مجتمع يسمع بشيء ويسعى اليه ان
يتعامل مع المتغير دون ان يرتجل
لنشبه الديمقراطية والحرية بشخص موجود فترى
طويلة في الظلمة وفجأ يدخل نور الشمس الساطع اليه ويبهر عينيه
فماذا يفعل في تلك اللحظة انه يسارع ويضع يده امام عينية وكأنه يرفضه لهذا النور
ومن
ثم يشعر بالدوار لثواني لحين يتأقلم مع النور فتجده يسير بخطا غير مستوية لفترى
لأنه تعود الظلمة والروتين ، وهذا حال الشعب العربي الثائر اليوم
نعم حين يكون شعب تحت الحكم الديكتاتوري لمدة
60 عام ويجد انه اصبح بأمكانه
ان يمارس الحرية والديمقراطية سيجد نفسه في
وضع مربك لا محال
وكما ذلك الدكتاتور ظل في الحكم طوال سنين
عديدة كان ايضا يمر بعثرات ويصحح مساره
ليضع يده اكثر فأكثر على مقدرات الدولة
ايضا على الثوار ان تتأقلم مع الوضع الجديد
وتنتقل من كبوة الى الى اخره كي تتعلم الديمقراطية والحرية الصحيحة
نعم الحياة وقفت عز اخبط رجلك بالأرض وقل
كلمتك الحرة بوجه ديكتاتور ارعن
طرابلس في 24 \ 11 \ 2012
غسان رزق العلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق