الأربعاء، 19 ديسمبر 2012

حلم اليقظة








حلم اليقظة






في اثناء الحرب المشئومة في لبنان وفي خضم حرب الجبل وقبل ان اصاب بما 

اصبت به

كوني كنت جندي في الجيش اللبناني انا ذاك وفي هذا المكان اصبت ايضا

كنت جالس ذات مرة على كرسي خيزران في جلسة عرمرمية

 في نقطة تطل على البحر والجزء الجنوبي من بيروت مع المطار

وفي ذلك الوقت شعرت بشيء من النشوة والأرتياح من هذا المنظر الجميل والهدوء

الملفت لأنني لم اكن اسمع اي صوت لأزيز الرصاص او اطلاق قذائف مدفعية 

اوانفجارات

يعني كنت في سكون وهدوء تام فقلت ياه ما احلا الواحد يكون في مكان رايق مثل 

هذا المكان

وسرحت ببعض الطائرات التي تهبط او تقلعمن المطار وكنت احلم بانني بداخل 

واحده منها

او انني على شاطئ بحر الرملة البيضا الذي هو في اخر المشهد الذي امامي

وفي لحظة عدت الى الواقع على صوت رفيق لي يقول شو بيك يا زلمي مش عم 

تسمع

عيطلك شي عشر مرات وما رديت  بشو سارح  من غير شر

قلت له هذا الهدوء والسكون جعلني اشعر بسعادة يا زميلي

فقال لي هدوء شو قلت ما في قواص ولا قذائف ورايقة الجبهة وبيروت كمان

لا فعلا انت تحلم في عز دين الضهر ولك يا زلمي بيروت شعلاني بالقصف

في هذا الوقت سمعت صوت القذائف تنفجر في بيروت وبعض اماكن من جبهة سوق 

الغرب

لأتأكد انني فعلا كنت احلم كما يسمونها حلم اليقظة

وهذا الحلم ينطبق على اصدقائي في سوريا اليوم خصوصا الذين يسكنون في 

مناطق لا يطالها

القصف اليوم واتمنا من كل قلبي وادعو الله  عدم وصول الحرب الى تلك الأماكن

 العزيزة على قلبي

لكن اقول لهم العيش بجزيرة لا يعني انهم ليسو في عين العاصفة



طرابلس في 18 \ 12 \ 2012


غسان رزق العلي 

ليست هناك تعليقات:

الأحفاد يلعبون بالماء كامبريدج USA - صيف 2020

في كامبريدج اميركا 

فراشة على زهرة

فراشة على زهرة
من تصويري