حلم اليقظة
في اثناء الحرب المشئومة في لبنان وفي خضم حرب الجبل وقبل ان اصاب بما
اصبت
به
كوني كنت جندي في الجيش اللبناني انا ذاك وفي هذا المكان اصبت ايضا
كنت جالس ذات مرة على كرسي خيزران في جلسة عرمرمية
في نقطة تطل على البحر والجزء
الجنوبي من بيروت مع المطار
وفي ذلك الوقت شعرت بشيء من النشوة والأرتياح من هذا المنظر الجميل والهدوء
الملفت لأنني لم اكن اسمع اي صوت لأزيز الرصاص او اطلاق قذائف مدفعية
اوانفجارات
يعني كنت في سكون وهدوء تام فقلت ياه ما احلا الواحد يكون في مكان رايق مثل
هذا المكان
وسرحت ببعض الطائرات التي تهبط او تقلعمن المطار وكنت احلم بانني بداخل
واحده منها
او انني على شاطئ بحر الرملة البيضا الذي هو في اخر المشهد الذي امامي
وفي لحظة عدت الى الواقع على صوت رفيق لي يقول شو بيك يا زلمي مش عم
تسمع
عيطلك شي عشر مرات وما رديت بشو
سارح من غير شر
قلت له هذا الهدوء والسكون جعلني اشعر بسعادة يا زميلي
فقال لي هدوء شو قلت ما في قواص ولا قذائف ورايقة الجبهة وبيروت كمان
لا فعلا انت تحلم في عز دين الضهر ولك يا زلمي بيروت شعلاني بالقصف
في هذا الوقت سمعت صوت القذائف تنفجر في بيروت وبعض اماكن من جبهة سوق
الغرب
لأتأكد انني فعلا كنت احلم كما يسمونها حلم اليقظة
وهذا الحلم ينطبق على اصدقائي في سوريا اليوم خصوصا الذين يسكنون في
مناطق
لا يطالها
القصف اليوم واتمنا من كل قلبي وادعو الله عدم وصول الحرب الى تلك الأماكن
العزيزة على قلبي
لكن اقول لهم العيش بجزيرة لا يعني انهم ليسو في عين العاصفة
طرابلس في 18 \ 12 \ 2012
غسان رزق العلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق