عبادة الشخص
سنة 1985 تعرضنا الى هجوم من قبل الجيش
السوري على طرابلس بحجة انهاء وجود التوحيد الأسلامية
واثنائها كانت ابنتي ريتا عمرها 15 يوم فكانت
مع كل قذيفة او هطلة قذائف ترتعد وتخاف وتبكي
مع ان الأطفل في هذا العمر لا يعرفون الخوف
لكن من شدة القصف كانت الطفلة ترتعد خوفا
لذلك خرجت عن طوري في تلك الوقت وكفرت برب
الشعب السوري الذي كان يأيد هذا العمل
فسمعتني امي " الله يرحما " وقالت
لي له يا امي ما تجدف على الرب فقلت لها انا مش عم سب ربنا نحن
بل
رب الشعب السوري يلي هو حافظ الأسد وليس ربي يلي بعبدو انا وكل امم الله
لكن اصرار الوالدة جعلني اتراجع عن ما كنت اقوله
حتى
اتاني احد الأقارب بعد فترة من الزمن وكنت في اثنائها في الجيش اللبناني
وانا
مستقبله في منزلي لأنه قريب مني وفي النقاش نفتح قصة الحرب في لبنان
وكان صراع بيننا على عدم صوابية الوجود
السوري في لبنان مما ادى الى قول القريب
انني غير مستحق البدلة التي البسها اي بدلة
الجيش اللبناني لأنني لا اقبل بوجود الجيش السوري في لبنان
فما كان مني واحتراما لأهله والقرابة التي
تربطنا قلت له انت في بيتي واحترم وجودك كقريب لي
لكن ليس مفروض عليي ان احترم رأيك الغير مهذب
والخارج عن اللياقة
ولا
من شيمي ان اطردك من بيتي لكن انا ذاهب من البيت
وحين تنتهي من شرب القهوة فيك ترحل اذا بدك
وغادرة البيت
ولم
يعد بيننا من كلام ابدا حتى اليوم
لكن ما يحصل اليوم في سوريا يعيدني الى ما
كنت افكر به بان فعلا بعض السوريين يعبدون بشار
كما
كانوا يعبدون ابوه قبله ولا يستطيعون ان يجاهروا بعكس ذلك
والدليل على ذلك يوجد صورة للمعبود في صالون
الكنائس كلها
و واعتقد ان هذا لا يوجد منه سوى في سوريا او
البلاد الدكتاتورية
لذلك اعذر هذا الشعب المسكين واتضرع الى الله
ان يفك عنه هذا الضيق ويعيدهم الى وعيهم
والى ربهم في السماء وليس في قصر المهاجرين
طرابلس في 16 \ 2 \ 2013
غسان رزق العلي