سعادة طفل
في كل عيد كنت اسأل ابني الوحيد الياس ماذا يريد
هدية في العيد
وكان
على عددة سنوات يطلب فقط عدة نجارة او اعمال بناء
في احد الأيام كنا في احد المحلات الكبرى في
طرابلس ودخلنا فرع الألعاب
وكانت المفاجئة ان الياس طلب لعبة غير ما كان
يطلب في كل مرة
وهي عبارة عن مولينة لصيد السمك
وكنت شخصيا لم اقرر بعد شراء العاب العيد بعد
فقلت له تكرم عيونك بس بدنا نشتري الألعاب
بشتريلك هي
و في ذهبنا الى البيت كان طول الطريق في
السيارة يتكلم عن اللعبة و في البيت ايضا
حتى جعلني اشعر بالندم يغمرني من جراء عدم
شرائي اللعبة له
وبعد عددة ايام ذهبنا الى المحل لكي نشتري
اللعبة وبقية الألعاب لكل الأولاد
واصبحت قول للياس يا بابا اذا ما وجدنها يجب
ان لا تزعل وتنقهر عليها فيك تنقي اي لعبة غيرا
وهو يقول اي اي لكن حين وصلنا الى المحل ذهب
راكض الى الزاوية التي توجد بها اللعبة
واذا بصوت من خلف الرفوف يصرخ بابا بابا بعدا
هون واذا به يظهر علينا وهو يحمل اللعبة
ولم اكن اجده في هذه السعادة من قبل
وسعادته
انتقلت الى كل افراد العائلة حين شاهدناه بهذا المشهد السعيد
وايضا كان عنده حب للسيارة لكن فقط ان تكون B M W ولم يقبل باي سيارة من غير نوع مهما كان سعرها
حتى يوم من ذات الأيام وجد سيارة B M W
في احد المحلات القريبة من بيتنا فقلت له
انني وجدت سيارة كما يحب فما كان منه غير ان
انتفض وقال اي متى بدك تجبلي ياها فقلت له هلق
ايضا كانت سعادته لا توصف حين حملها من المحل
الى البيت وظل يلعب بها حوالي 6 سنوات
وحين قررت ان اشتري سيارة وهو له مساهمة
بثمنها طلب ان تكون B M W فكان له ذلك واشترينا سيارة كما يشتهي
وكم يكون سعيد حين يقودها في الطرقات وعمره
الأن 21 سنة
السعادة هي عبارة عن لحظة او لحظات يكون فيها
الحدث مفرح
غسان رزق العلي
طرابلس في 12 \ 6 \ 2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق