الجمعة، 26 أكتوبر 2012

ثقافة الشارع

ثقافة الشارع

انا وصغير كانو اهلنا بالحارة يقولولنا روحو لعبوا بالحارة وهيدا لكل اولاد الحرة بشكل عام
وخصوصا ايام المدرسة لكن كان يوجد بيت مميز اولاده لا يلعبون بالحارة مثلنا
وحين تركت الحارة وسكنت في بيروت فترة وفي طرابلس اكثر ايام حياتي
 ومع مراقبتي للحارات واولاد الحارات بشكل عام وجدت شيء ما يشبه ثقافة اسميتها ثقافة الشارع
وهذا ظهر لي واضحا وجليا حين سكنت في بيتي الحالي لأنه مطل على الشارع او الحارة
التي كنت افتقدها في بيتي السابق مع محبتي له جدا جدا لأنه كان بعيد جدا عن الشارع انما كان حارة صغيرة
ثقافة الشارع هي ان شباب البينايات يقضون معظم اوقاتهم في الشارع او الحارة بشكل عام سوى ما ندر
وبعد معاينة دامت من سنة 2000 تاريخ سكني في الحارة الجديدة حتى هذه اللحظة اي 12 سنة بالظبت
لاحظت انهم متواجدون بالشارع لأن اهلهم كانو يطلبون منهم النزول الى الشارع لكي يرتاحو منهم
وقد تذكرت ايامي في الحارة والشباب الذين لم ينزلو الى الحارة سوى ما ندر هم اليوم دكاترة ومهندسين
واغلب ابناء جيلي وايضا بشكل عام لم يتعلمو كما يجب
ايضا في طرابلس ثقافة  الشارع خرجت كذا جيل اذا اعتبرنا انو كل 10 سنوات هو جيل
من دون تعلم وتعليم لأن الشارع هو المقصد حين كان يجب ان يكون البيت هو الأساس
لكن من هم لا ينزلون الى الشارع سوى لمقصد وهدف معين هم في اعلى سلم التعلم والتعليم
على من نضع الحق في ايجاد ثقافة الشارع
على المجتمع ام على الأهل ام على الدولة
اكيد واكيد واكيد ان الحق على الأهل لأنهم هم من يدفع اولادهم الى الشارع
او يجعلونهم ذات تعلم وتعليم لأن البيت هو الأساس في مقصدهم
ايها الأهل اذا اردتم جيل متعلم ابقوا اولادكم في البيت وليس بالشارع
لأن ثقافة الشارع هي البقاء للأقوى وما ادراكم الأقوى
 اي السجن او شطب في الوجه او الجسد في احسن الأوحال
لا ترموا اثقالكم على غيركم انتم المسؤلين امام المجتمع والله


غسان رزق العلي


طرابلس في 21 \ 6 \ 2012 

ليست هناك تعليقات:

الأحفاد يلعبون بالماء كامبريدج USA - صيف 2020

في كامبريدج اميركا 

فراشة على زهرة

فراشة على زهرة
من تصويري