ثقافة الشارع
انا وصغير كانو اهلنا بالحارة يقولولنا روحو
لعبوا بالحارة وهيدا لكل اولاد الحرة بشكل عام
وخصوصا ايام المدرسة لكن كان يوجد بيت مميز
اولاده لا يلعبون بالحارة مثلنا
وحين تركت الحارة وسكنت في بيروت فترة وفي
طرابلس اكثر ايام حياتي
ومع
مراقبتي للحارات واولاد الحارات بشكل عام وجدت شيء ما يشبه ثقافة اسميتها ثقافة
الشارع
وهذا ظهر لي واضحا وجليا حين سكنت في بيتي
الحالي لأنه مطل على الشارع او الحارة
التي كنت افتقدها في بيتي السابق مع محبتي له
جدا جدا لأنه كان بعيد جدا عن الشارع انما كان حارة صغيرة
ثقافة الشارع هي ان شباب البينايات يقضون
معظم اوقاتهم في الشارع او الحارة بشكل عام سوى ما ندر
وبعد معاينة دامت من سنة 2000 تاريخ سكني في
الحارة الجديدة حتى هذه اللحظة اي 12 سنة بالظبت
لاحظت انهم متواجدون بالشارع لأن اهلهم كانو
يطلبون منهم النزول الى الشارع لكي يرتاحو منهم
وقد تذكرت ايامي في الحارة والشباب الذين لم
ينزلو الى الحارة سوى ما ندر هم اليوم دكاترة ومهندسين
واغلب ابناء جيلي وايضا بشكل عام لم يتعلمو
كما يجب
ايضا في طرابلس ثقافة الشارع خرجت كذا جيل اذا اعتبرنا انو كل 10
سنوات هو جيل
من دون تعلم وتعليم لأن الشارع هو المقصد حين
كان يجب ان يكون البيت هو الأساس
لكن من هم لا ينزلون الى الشارع سوى لمقصد
وهدف معين هم في اعلى سلم التعلم والتعليم
على من نضع الحق في ايجاد ثقافة الشارع
على المجتمع ام على الأهل ام على الدولة
اكيد واكيد واكيد ان الحق على الأهل لأنهم هم
من يدفع اولادهم الى الشارع
او يجعلونهم ذات تعلم وتعليم لأن البيت هو
الأساس في مقصدهم
ايها الأهل اذا اردتم جيل متعلم ابقوا
اولادكم في البيت وليس بالشارع
لأن ثقافة الشارع هي البقاء للأقوى وما
ادراكم الأقوى
اي
السجن او شطب في الوجه او الجسد في احسن الأوحال
لا ترموا اثقالكم على غيركم انتم المسؤلين
امام المجتمع والله
غسان رزق العلي
طرابلس في 21 \ 6 \ 2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق