في اخر زيارة لي الى مرتع طفولتي السعيدة
صافيتا
لاحظت انه لم يبقى فيها اي فرن للخبز اساسي ،
انما فرن مركزي بعيد عنها نحو 3 او 5 كلم لجهة طرطوس
حينها سألت اقربائي عن سبب بعد الفرن عن
صافيتا وهي مركز المنطقة ، ووجود الفرن في قرية من هذه المنطقة
والأن بعد ما سمعنا عن قصف للأفران في حمص
وحماة وحلب واكثر المدن السورية
تأكدت شكوكي التي قلتها في صافيتا انذاك بأنه
هذا النظام هو يلعب لعبة امنية من جراء وجود افران مركزية
نعم هذا النظام يقصف الأفران لكي يموت شعبه
جوعا
لكن اذكره ان العثمانين منعو القمح عن الشعب
السوري وجوارها
لكن اصيبو بخيبات امل كثيرا لأن الشعوب في
المحن تلتف حول بعضها البعض
حتى ولو كان النظام متوحش متل نظام بشار
الأسد القاتل
وايضا لا استغرب اليوم لماذا نقل سوق الخضار
من صافيتا الى قرية اخرى مجاورة
واللبيبو من الأشارة يفهمو
نعم عن سابق تصور وتصميم هذا النظام يريد خنق
صافيتا اذا احبت ان تقول انا حرة
وهو بذلك يضمن عدم تحرك اي كان من جراء الخوف
على لقمته في بادء الأمر
مثلما فعل في افران لبنان حين كان محتله مع
العدو الصهيوني
كان يفتعل قلة الطحين من اجل ان يزل الناس
ويكون هو المزل والمنتصر في ازلاله
لكن اقول لهذا النظام القاتل والفاجر لم ينجح
العثمانيين ولا الفرنسيين من قبلك بخنق الناس جوعا
ولن تسطيع بكل غطرستك وعملائك في الداخل من
تجويع الناس في كل سوريا عموما وصافيتا خصوصا
طرابلس في 4 \ 9 \ 2012
غسان رزق العلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق