شباب اليوم
ماذا يطلب شباب اليوم من البنت التي يريدونها ويرغبون بالأرتباط بها ، علاقه
لا احد يعرف مداها ، واذا كانت المده قصيره او طويله ، وهنا بيت القصيد من المقال
فحين يدخل شاب الى بيت فتاة ، ويتعرف على اهلها وهم كذلك الأمر كونهم من
اهل الحكمه والأنفتاح على العصر ، يبداء الدخول والخروج ساعة يشاء ، وكل شيء طبيعي
، انما بعد فتره قصيرة يدرون الأهل ، ان هذا الشاب يريد الزواج بعد سنتين اواكثر ،
فيقول له تكرم عينك ولو انت مثل ولادنا ، واهلا وسهلا فيك ، وخدو وقتكم ودرسو عقول
بعضكم على مهل ، وما بيصير غير على خاطركم
وهنا يبداء بعد ذلك سيل الطلبات من قبل الشاب ، اليوم عندي عيد ميلاد اختي
، ويوم زواج ابن عمي ، وعيد بنت خالي ، واذا قلت له ولو يا فلان ، روق شوي مش هيك
الأمور بتمشي ، بيزعل وبطنبزوكأنك اهنته
وتبداء محاسبة البنت وتحريضها على
اهلها ، بالقول لها ليش اهلك عقولن رجعيه ، ولو شو نحنا بالعصر الحجري
فيكون رد اهل البنت عليها ، هيك نحنا ، ومش لازم كل ما طلب منك شيء تلبيه ، ولاتخليه يحرجك ، فتبداء البنت بتنفيذ رأي اهلها ، فلا
يعجب الشاب `ذلك ، فيسكت على مضض ، ولكنه يعمد
بعد ذلك الى منع الفتاة ان تكلم رفاقها واصدقائها ، كونه هو يريد ذلك ودون تفسير ،
وبعد فترى يتبين للفتاة ، انه يطلب ذلك كونه شرقي العقل والتفكير ، وتبداء
المشحانات ، بين الفتاة والشاب الشرقي ، الى ان تصل صداها الى الأهل فيتدخلون مستفسرين عن الاسباب
واذ بالشرقي ينتفض على اهل البنت ، وكانه اصبح هو ملك على الفتاة ، وعليها
الأنصياع لمطلبه مهما كان ، وحين يسأل لماذا تطلب هكذا ، يقول بكل عنجهية ووثوق
بالنفس ، انا هيك بدي وانا دخلت على هذا البيت جدي مش لعب ولاد ، وكل مطلبي انو ما
بسمح لأحد يتكلم مع يلي بحبا ، واذا سألته من الذي اعطاك هذا الحق ، بأن تمنع
البنت من التكلم مع رفاقها الذين تربت معهم منذ الصغر، واكلت وشربت معهم ، وضحكو
سوى وبكو سوى ، والأن تأتي انت لتمنعها عنهم ، فيقول بكل وقاحه نعم انا هيك بدي ،
انا شاب شرقي العقل والتفكير، واذا سألته الم تكن شرقي حين دخلت هذا البيت ، يقول
نعم شرقي في كل وقت ، فيقال له اهل هذا البيت شرقين ام لا ، فيهز رأسه تعبيرا عن
عدم معرفته للجواب ، واذا سألته مرة ثانيه ، ماذا لو تركتها لهذه الفتاة بعد سنه ،
والكل مبتعد عنها ، ماذا تفعل الفتاة بعد ذلك ، وهل تستطيع اعادت رفاقها ، هنا لا
يعرف كيف يجيب ، وانما يرحل دون اعتذار ، كونه اهين في هذا البيت ، الذي دخله
انسان عادي ، مثله مثل الفتاة ، وخرج منه شرقي ، لا لشيء انما لأنه فاشل ، في الحب
واحترام الأخر .
طرابلس في 11 \ 6 \ 2008
غسان رزق العلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق