الأحد، 4 نوفمبر 2012

شباب اليوم





شباب اليوم



ماذا يطلب شباب اليوم من البنت التي يريدونها ويرغبون بالأرتباط بها ، علاقه لا احد يعرف مداها ، واذا كانت المده  قصيره او طويله ، وهنا بيت القصيد من المقال

فحين يدخل شاب الى بيت فتاة ، ويتعرف على اهلها وهم كذلك الأمر كونهم من اهل الحكمه والأنفتاح على العصر ، يبداء الدخول والخروج ساعة يشاء ، وكل شيء طبيعي ، انما بعد فتره قصيرة يدرون الأهل ، ان هذا الشاب يريد الزواج بعد سنتين اواكثر ، فيقول له تكرم عينك ولو انت مثل ولادنا ، واهلا وسهلا فيك ، وخدو وقتكم ودرسو عقول بعضكم على مهل ، وما بيصير غير على خاطركم
وهنا يبداء بعد ذلك سيل الطلبات من قبل الشاب ، اليوم عندي عيد ميلاد اختي ، ويوم زواج ابن عمي ، وعيد بنت خالي ، واذا قلت له ولو يا فلان ، روق شوي مش هيك الأمور بتمشي ، بيزعل وبطنبزوكأنك اهنته
وتبداء محاسبة البنت وتحريضها  على اهلها ، بالقول لها ليش اهلك عقولن رجعيه ، ولو شو نحنا بالعصر الحجري
فيكون رد اهل البنت عليها ، هيك نحنا ، ومش لازم كل ما طلب منك شيء تلبيه ، ولاتخليه يحرجك ، فتبداء البنت بتنفيذ رأي اهلها ، فلا يعجب الشاب `ذلك ، فيسكت على مضض ، ولكنه يعمد بعد ذلك الى منع الفتاة ان تكلم رفاقها واصدقائها ، كونه هو يريد ذلك ودون تفسير ، وبعد فترى يتبين للفتاة ، انه يطلب ذلك كونه شرقي العقل والتفكير ، وتبداء المشحانات ، بين الفتاة والشاب الشرقي ، الى ان تصل صداها الى الأهل  فيتدخلون مستفسرين عن الاسباب
واذ بالشرقي ينتفض على اهل البنت ، وكانه اصبح هو ملك على الفتاة ، وعليها الأنصياع لمطلبه مهما كان ، وحين يسأل لماذا تطلب هكذا ، يقول بكل عنجهية ووثوق بالنفس ، انا هيك بدي وانا دخلت على هذا البيت جدي مش لعب ولاد ، وكل مطلبي انو ما بسمح لأحد يتكلم مع يلي بحبا ، واذا سألته من الذي اعطاك هذا الحق ، بأن تمنع البنت من التكلم مع رفاقها الذين تربت معهم منذ الصغر، واكلت وشربت معهم ، وضحكو سوى وبكو سوى ، والأن تأتي انت لتمنعها عنهم ، فيقول بكل وقاحه نعم انا هيك بدي ، انا شاب شرقي العقل والتفكير، واذا سألته الم تكن شرقي حين دخلت هذا البيت ، يقول نعم شرقي في كل وقت ، فيقال له اهل هذا البيت شرقين ام لا ، فيهز رأسه تعبيرا عن عدم معرفته للجواب ، واذا سألته مرة ثانيه ، ماذا لو تركتها لهذه الفتاة بعد سنه ، والكل مبتعد عنها ، ماذا تفعل الفتاة بعد ذلك ، وهل تستطيع اعادت رفاقها ، هنا لا يعرف كيف يجيب ، وانما يرحل دون اعتذار ، كونه اهين في هذا البيت ، الذي دخله انسان عادي ، مثله مثل الفتاة ، وخرج منه شرقي ، لا لشيء انما لأنه فاشل ، في الحب واحترام الأخر .


طرابلس في 11 \ 6 \ 2008

غسان رزق العلي 

ليست هناك تعليقات:

الأحفاد يلعبون بالماء كامبريدج USA - صيف 2020

في كامبريدج اميركا 

فراشة على زهرة

فراشة على زهرة
من تصويري