صيد السمك
من هوايتي صيد السمك ، بالصناره في البحر ، وهذه
الهوايه تعلمتها ، في أوئل السبعينان من القرن الماضي ، ولكن استفحلت معي ، في اول
التسعينيات من القرن الماضي ، حتى اصبحت كل يوم ، انزل الى الصيد ما عدا ايام
الشتاء والبرد القارص ، ومن الملفت انه يقال من يتعود على صيد السمك بالصناره يتعود
على طولت البال ، ويتتطلب من الصياد بعض الأحيان ان ينتظر لساعات وساعات ، فأنني في الصيد بارد ، اما في البيت نار
ولعانه
ويقال ايضا ان الشيء الذي يبعد الصياد ، عن قول
الناس انه مجنون ، وجود الخيط الذي يتدلا من القصبه والشفاف بشكل( لا يراه من ينظر
الى الصياد) ، وفي نهايته الصناره التي يوضع فيها الطعم ، وهي التي تعلق بها السمكه .
اكثر ما اصيد في البحر ، سمكة الأبو شوكه او البطريس وهذه تسميه طرابلسيه
او المواسطه وهذه تسميه بيروتيه ، وهذه السمكه متواجده بكثره على شاطئ البحر
المتوسط من جهة الشرق ، وهذه السمكه تصطاد بواستط العجينه بشكل عام ، ويوجد بعض
الأساليب ، التي يتعلمها الصياد ، مع الوقت ونمو الخبره لديه ، وهذه السمكه محببه
لكثيرين من الناس ، وطعمها طيب ، ونحن نحبها بكثرا ، ونفضلها عن باقي السمك ، ولكن
لها شيء لا يحبه الكثيرين من الناس ، كون اشواك زعانفها موجعة اذا دخلت في الجسم ، بشكل اذا
لطشت احد يبكي من المه ، وينمل مكان اللطشه حوالي الساعه تقريبا ، ولكن لها حل ،
اذا وضع على المكان المصاب ، من فزر السمكه يذهب الألم بسرعه اكبر، وهذه السمكه
موسمه طول السني ، انما انا اصيدها في الربيع ، والصيف فيكون متوفر اكثر .
اما في الخريف فيحلو صيد التريخون ، وهذه سمكه
تكبر بسرعه ، بحيث ان الشخص ، الذي يصطادها يلاحظ كيف تكبر ، من اسبوع لأسبوع ، وعندما تكبر تصبح
اكبر من كف اليد بالعرض ، واكبر من الشبر بالطول ، وهي سمكه لها لحم ، ولكن غير
دسمه ، بحيث اذا الصياد توفق بها ، يستطيع الصيد كما حصل معي ، في ذات يوم اصطد 8 كيلو ، في يوم واحد ، وعديلي كذلك الأمر ، انما
في الصيد العادي تصل الى 2 او 3 كيلو في النهار ، وهذه السمكه تصطاد بواستط سمكه
السردين ، أوانواع اخره .
ومن النهفات التي حصلت معي ، ذات مره قررت الصيد
بالمولينه ، وهذه قصبه مع خيط وبكره ، وبعد عدت ايام من التعلم ، ولكن دون الخبره
المطلوبه لهكذا عمل ، بدائت اصطاد مع بعض العذاب ، انما بتقدم ملحوظ ، وفي ذات يوم
صرت اصطاد بعض السمك الصغير نسبيا ، ولكن مقبول من جهتي كونه صيد جديد علي ، حتى
انه صرت اشعر بنوعية السمكه التي اسحبها وحجمها ، وفي احد المرات عرفت ان السمكه
التي علقت في الصناره ، هي من ذات الحجم الذي اصطاده ، فبداءت اسحبها على مهل كي
اعذبها اكثر ، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ، واذا بالمولينه تسحب ، وتشد
الى الأمام ، وكأن شختورة سحبتها ، وما أن نظرت الى الخيط ، واذ به ينتصب امامي ، وفي اخره سمكه كبيره ، بشكل قفز
قلبي من مكانه ، وماذا افعل لها ، وهنا قفزت السمكه في الهواء ، وقتعط الخيط وهربت
، من حيث اتت ، وهنا تنفست الصعداء ، من كوني لم اسحبها ، ولكوني تفاجئت ، ولم
اعرف ما العمل ، لكن بعدين عرفت انه لو انني محررر فريم البكره ، يمكن كنت تمكنت من سحبها ، مع بعض
العذاب اكيد .
طرابلس في 9 \ 7 \ 2008
غسان رزق العلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق