عيد الميلاد المجيد
اليوم سأخبركم عن التحضير لعيد الميلاد المجيد في لبنان وسوريا حسب العقيدة
الأرثوذكسية
اي ( المستقيمين الرأي بالعربية )
وهذا بناء لطلب شخص عزيز على قلبي وهو الربيع من الجزائر
نحن كأرثوذكسيين نتحضر لمجيئ المخلص قبل اربعين يوم ، وذلك بالصوم الميلادي
، وهو اربعين يوما مع لياليها وهذا ( الصوم غير صوم الكبير الذي هو تهيئة لعيد
الفصح )
وتقام الصلوات في المساء بالكنيسة
اي صلاة الغروب ، وخلال هذه الفترة نمر في الكثير من الأعياد الكنسية التي
تحتفل بها كنيستنا الأم ، فكل يوم يوجد لدينا اعياد كنسية لا يعلمها الكثيرون ،
ولكن يوجد منها بينها أعياد كبرى يهتم بها كل المؤمنين مثل عيد البربارة ، عيد رئيس
الملائكة ميخائيل ، عيد القديس نيقولاوس الذي بناء لسيرته تم ابتداع شخصية بابا
نويل أو سانتا كلوز الذي نعرفه اليوم ،
ولا ننسى عيد الشجرة (عيد مدني وليس كنسي) الذي نحتفل به في لبنان بالعاشر
من كانون الأول من كل سنة ، وهذا اليوم هو تقريبا يوم وضع شجرة الميلاد بالعديد من
بيوتنا المسيحية ، وفكرة شجرة الميلاد مستوردة من الغرب مثل بابا نويل ، ويتم وضع
المغارة تحت شجرة الميلاد ، وفي هذا اليوم يكون يوم مشاركة بالتزيين من قبل جميع
اهل البيت، وكل من يحب ان يكون حاضرا من الجيران والأقارب
( مثلا انا في بيتي نهتم جميعنا كثيرا بالشجرة وما حولها من اعمال
فنية )
ليلة عيد الميلاد المجيد وولادة الطفل يسوع ، نكون مجتمعين مع بعضنا البعض ، ونحرص على
وجود كل افراد العائلة مع بعضها البعض ، واكثر شيء محبب لدينا في هذه الليلة قبل
التوجه الى قداس منتصف الليل اكل الكستناء ، وهناك بعض الجماعات التي تقيم السهرات
الحافلة والعشوات العامرة في هذه الليلة.
واذا لم يكن القداس في منتصف الليل
يكون في الصباح الباكر حسب كل مدينة وقرية ، وفي اكثر الأحيان توزع الهداية في اول
الليل حين يأتي بابا نويل ان من الكشاف او احد الأشخاص المنتدبين من الأهل ، او
احد الأهل مثلا عنا في البيت ابني الياس هو بابا نويل العيلة.
هدفا للمرح والتسلية بما أنّه أصبح
الرمز الاقوى للعيد والكبار والصغار يكونو ينتظرون هدايا العيد.
اما قداس العيد هو من ضروريات العيد وحضوره شبه كامل من قبل المؤمنين.
بعد ذلك نتحضر لأستقبال رأس السنة الجديدة التي لها تحضير غير عن عيد
الميلاد بشكل عام لدى اكثر الناس في لبنان وسوريا وفي كل العالم .
فبعد السهر والفرح بتوديع عام
واستقبال عام جديد. تقيم الكنيسة قداسا بهذه المناسبة لنتبارك في العام الجديد.
بعدها نستعد لأهم واقوى الأعياد في الكنيسة الأرثوذكسية هو عيد الظهور
الإلهي الا وهو عيد الغطاس والذي فيه تعمّد السيد المسيح على يد النبي يوحنا في
نهر الأردن
وهذا العيد له عاداته وتقاليده الا وهي زيارة الكهنه للمنازل وتكريس البيوت
برشها بالماء المقدس
( وكم يلفتني حين يطلب احد الجيران
ان يرش بيته مع انه من اخواننا المسلمين )
وهذا العيد ايضا يمتاز بحلو خاص به وهو العوامات او الفواشات والقطايف
بالجوز وبالقشطة.
ارجو ان اكون توفقت بسرد ما طلب مني
طرابلس في 23 \ 10 \ 2010
غسان رزق العلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق