الصوم
نحن كمسيحيون لدينا خلال السنة عدة اصوام
والصوم عندنا هو فعل ايمان وليس فرض ، يعني الكنيسة الأم هي تشجع كل الناس ان
يصوموا للوصول الى التقديس ان شاؤوا ، وهذا عمل له خطوات عديدة. فالصوم هو ليس فقط
إنقطاع عن الطعام والشرب ولكنه إنقطاع عن كل الشهوات الجسدية والنفسية والفكرية.
ويجب الإبتعاد عن الرذيلة وأعمال السوء.
في بداية السنة تقريبا اي في شهر شباط او اذار يبدأ الصوم الكبير وهو الصوم
الأساسي في الدين المسيحي ، وهو يتألف من 40 يوما او 7 اسابيع ، ولا نصوم يوم
السبت ، سوى يوم سبت النور اي السبت الذي يسبق أحد القيامة - عيد الفصح المجيد.
الصوم عندنا يبدأ من منتصف الليل حتى منتصف النهار ، اي من 12 ليلا الى 12
ظهرا
في هذه الأثناء يتم الإنقطاع عن الأكل والشرب. هذا في كل أيام الصوم ما عدا
السبوت (لانها لليهود) وأيام الاعياد والآحاد ولكن يحافظ على الإمتناع عن أكل كل
ما هو من مشتقات حيوانية (لحم، جبن، سمن، حليب...) وهذا ما يسمى بالقطاعة. فالقاطع يمتنع عن اكل ما هو حيواني ، ويأكل كل ما هو
نباتي.
ومن اجل ان نصوم الصوم الكبير ايضا له تحضيرات ، تبدأ قبل الصوم بأربع
أسابيع، تبدأ فترة التريودي أي التهيئة للصوم وفي الأسبوع قبل الأخير يتم الترفع
عن أكل اللحوم وهذا ما يدعى بمرفع اللحم
اي يكون اخر اسبوع نأكل به اللحم من اجل عدم بقاء اي شيء منه في البيت
والأسبوع ما قبل الصوم يقال له اسبوع مرفع الجبن اي في اخره يرفع الجبن
واللبن واللبنة والبيض والسمك عن المائدة.
هكذا نكون قد دخلنا في الصوم الكبير ونحن مستعدون لأكل ما يسمى اكل قاطع أو
أكل صيامة كما هو متداول في لبنان اي بدون اي مواد من مشتقات حيوانية مهما كانت
بسيطة ، وموضوع لماذا نصوم عن اللحم في المنتدى موجود لمن يريد ان يعرف
عادات وتقاليد الصوم
هي ان كل مساء يوجد صلاة اسمها النوم الكبرى ، وهي من الأثنين الى الأربعاء
والخميس هو يوم طويل في الصيام لأنه يبدأ في الصباح وينتهي في المساء ،
وتكون المناولة من يد الكاهن ختام الصوم ، ونحن في طرابلس ، كل خميس نجتمع عند احد
الأقارب او الأصدقاء ، ونتناول العشاء عنده وذلك بالدور اي كل بيت له يوم ، ويكون
الأكل جماعي ويسوده الكثير من الفرح والمرح ، والنكت ومعرفة كل اخبار الأسبوع .
يوم الجمعة تكون الصلاة من اجل مديح العذراء مريم ، لأنها تقبلت ان تحمل وديعة الله
احد الشعانين
يصادف هذا العيد في اخر احد في الصوم ، قبل احد الفصح المجيد ، وهو يرمز
الى استقبال المؤمنين منذ 2000 عام تقريبا ، للسيد المسيح في اوراشاليم ، بحيث حمل المؤمنون سعف النخل واغصان الزيتون
، والبعض منهم وضع ثيابه تحت اقدام الجحش ابن أتان الذي كان يركبه السيد المسيح ،
وهذا العيد نحتفل به نحن اليوم ، بحمل الشموع المزينة التي نشعلها عن صحة اولادنا
كلهم ، ولكن من يحملها هو اصغرهم ان وجد ، والشمعة تعاد الى الكنيسة يوم الجمعة
العظيمة.
الجمعة العظيمة ( او اسبوع الألام )
في هذا الأسبوع ، نتذكر كيفية تسليم السيد المسيح الى اليهود ، ومن ثم الى
الرومان ، ليحاكم ويجلد ويصلب ويموت ، ليقوم في اليوم الثالث ، وتكون القيامة
والأنتصار على الموت.
عيد الفصح المجيد
هو العيد الأكبر والأعظم بين الأعياد المسيحية ، اذ يجسد قيامة السيد
المسيح من الموت
وهنا نحن كمسيحيون نسلق بيض ونلونه ، وقد يسأل سائل لماذا البيض ، البيضة
لتصبح صوص عليها ان تموت فيخرج منها الصوص.
لذلك نسلق البيض نحن ونزينه ، لأنه يرمز الى الموت ومن ثم الحياة
ملاحظة : في ايام الصوم لا يجوز ان يقام احتفالات الزواج لأنها ممنوعة ،
واذا كان يوجد شيء ضروري يكون محدود جدا جدا ، مثل الشليفة او الخطيفة
صوم يومي الأربعاء والجمعة من كل اسبوع على مدار العام
صوم الرسل
وهذا الصوم يصومه قلة من الناس مع
الكهنة والرهبان ، وهو متحرك اي يقصر ويكبر حسب وقوع الصوم الكبير في اي شهر وليس
له أي علاقة بإيام الصوم الكبير الذي تحدثنا عنه
صوم انتقال العذراء مريم
هذا الصوم يبدأ من اول اب ل 15 منه حيث يكون عيد انتقال السيدة العذراء الى
السماء
وهذا الصوم ، يصومه المؤمن على
طريقته الخاصة ، فمنهم من يصوم عن كل شيء يأتي من فوق النار ، يعني يأكل كل شيء
نيئ ، ولا يأكل الخبز لأنه يشوى على النار
والبعض لا يأكل سوى الزعتر والتين والعنب
والبعض يقطع عن الزفر اي كل ما يأتي من الحيوان
صوم الميلاد
وهذا الصوم هو اربعين يوما قبل عيد الميلاد المجيد ، اي من 15 تشرين الثاني
الى 25 كانون الأول وفيه يتم القطع عن اكل الزفر
طرابلس في 10 \ 10 \ 2010
غسان رزق العلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق