الأحد، 4 نوفمبر 2012

تربى على يد عمه





تربى على يد عمه

اتت الى مكان سكن امها ، ومعها طفلها الذي لم يتجاوز عمره الأشهر الأولى ، ومع امها سكنت ، بعض طلاقها من زوجها ، الذي لا ينتمي الى  دينها ،  ولكنها اجبرته على اتباع دينها ، وكان لها ما ارادت ، ولكن بعد فترة من الزمن ، وجدته مع احده صديقاتها ، وهنا جن جنونها ، فكانت هذه الحادثه سبب تركها له ، وكانت امها تسكن في مدينه بعيده ، عن مكان سكنها مع زوجها ، ودام الفراق حتى اصبح الطفل شاب ، في مقتبل العمر ، وهولا يعرف ابوه جيدا ، انما عمه زوج امه ، الذي هو متزوج ايضا ، وعنده اولاد من زواجه الأول

لكن هذا العم احب الطفل جدا ، ورباه كابنه والطفل يناديه بابا ، وهو يدفع المال عنه ، ليتعلم ويلبس ويأكل ، وكذلك بمساعدت والدته ، التي كانت تعمل مع زوجها ليلا نهارا ، من اجل تأمين الرخاء، والسعاده لأبنها الوحيد ، الذي كان هو محور حياتها كلها ، فهو الأب والأبن والصديق ، وتخاف عليه من طير الطاير ، ولا تترك شيء تستطيع فعله له إلا وتعمله

والأب لا علم ولا خبر ، لا في عيد ولا في غير عيد ، والافت في القصه ان الشاب وحيد وابوه وحيد وامه وحيده ، ولكن الولد عوض عن ذلك ،  بالذاهب مع اولاد عمه زوج امه ، الى اماكن اللهو ، وحيث يجب الذهاب ، وكانهم اخوته وحياته مثل حياتهم ،  و كان كل شيء على ما يرام ، حتى ذات يوم اجبرت الأم ، على  الذهاب الى المدينه التي تنتمي لها ، بحسب النفوس ، بقصد عمل هويه جديده لها ولابنها الوحيد ، واذا تتفاجاء ، بان الرجل عاد الى دينه السابق ، وكون ابنه تحت السن عاد معه الى دينه ، وهنا( وقع الفاس بالراس) كما يقال عندنا ، وراحت( السكره واجت الفكره )  .

وهنا بدأو يفكرون كيف لهم  ان يعلموه ويفهموه ، انه هو من دين اخر وليس من دينهم ، وتفاجئ الشاب ، بانه هو من دين وامه من دين وعمه من دين ، ولكن مع حنكت امه ، وبساطت عمه ، وجدو طريقه ترضي الكل ، بان يعيشو كل واحد على هواه الديني ، وهكذا بدء حياته من جديد بشكل  انطوائي ، وعدم مشاركة احد بمشاكله ، وعدم استقدام احد اصحابه الى منزله ، من اجل عدم الأحراج له ، او لأحد في البيت ، وكان لا يجيب اذا سئل عن الدين ، من اجل الأحراج ايضا ، ولكنه عوض عن ذلك بالدرس ، والنجاح في المدرسه ، والجامعه ، ووجد عمل في الخليج على الفور ، بعد تخرجه من الجامعه ، وهويعمل هناك ، ويبني مستقبله


طرابلس في 23\7\2008

غسان رزق العلي

ليست هناك تعليقات:

الأحفاد يلعبون بالماء كامبريدج USA - صيف 2020

في كامبريدج اميركا 

فراشة على زهرة

فراشة على زهرة
من تصويري