تربى على يد عمه
اتت الى مكان سكن امها ، ومعها طفلها الذي لم
يتجاوز عمره الأشهر الأولى ، ومع امها سكنت ، بعض طلاقها من زوجها ، الذي لا ينتمي
الى دينها ، ولكنها اجبرته على اتباع دينها ، وكان لها ما
ارادت ، ولكن بعد فترة من الزمن ، وجدته مع احده صديقاتها ، وهنا جن جنونها ، فكانت
هذه الحادثه سبب تركها له ، وكانت امها تسكن في مدينه بعيده ، عن مكان سكنها مع
زوجها ، ودام الفراق حتى اصبح الطفل شاب ، في مقتبل العمر ، وهولا يعرف ابوه جيدا
، انما عمه زوج امه ، الذي هو متزوج ايضا ، وعنده اولاد من زواجه الأول
لكن هذا العم احب الطفل جدا ، ورباه كابنه والطفل
يناديه بابا ، وهو يدفع المال عنه ، ليتعلم ويلبس ويأكل ، وكذلك بمساعدت والدته ،
التي كانت تعمل مع زوجها ليلا نهارا ، من اجل تأمين الرخاء، والسعاده لأبنها
الوحيد ، الذي كان هو محور حياتها كلها ، فهو الأب والأبن والصديق ، وتخاف عليه من “ طير
الطاير “
، ولا تترك شيء تستطيع فعله له إلا وتعمله
والأب لا علم ولا خبر ، لا في عيد ولا في غير عيد
، والافت في القصه ان الشاب وحيد وابوه وحيد وامه وحيده ، ولكن الولد عوض عن ذلك ، بالذاهب مع اولاد عمه زوج امه ، الى اماكن
اللهو ، وحيث يجب الذهاب ، وكانهم اخوته وحياته مثل حياتهم ، و كان كل شيء على ما يرام ، حتى ذات يوم اجبرت
الأم ، على الذهاب الى المدينه التي تنتمي
لها ، بحسب النفوس ، بقصد عمل هويه جديده لها ولابنها الوحيد ، واذا تتفاجاء ، بان
الرجل عاد الى دينه السابق ، وكون ابنه تحت السن عاد معه الى دينه ، وهنا( وقع
الفاس بالراس) كما يقال عندنا ، وراحت( السكره واجت الفكره ) .
وهنا بدأو يفكرون كيف لهم ان يعلموه ويفهموه ، انه هو من دين اخر وليس من
دينهم ، وتفاجئ الشاب ، بانه هو من دين وامه من دين وعمه من دين ، ولكن مع حنكت
امه ، وبساطت عمه ، وجدو طريقه ترضي الكل ، بان يعيشو كل واحد على هواه الديني ،
وهكذا بدء حياته من جديد بشكل انطوائي ،
وعدم مشاركة احد بمشاكله ، وعدم استقدام احد اصحابه الى منزله ، من اجل عدم
الأحراج له ، او لأحد في البيت ، وكان لا يجيب اذا سئل عن الدين ، من اجل الأحراج
ايضا ، ولكنه عوض عن ذلك بالدرس ، والنجاح في المدرسه ، والجامعه ، ووجد عمل في
الخليج على الفور ، بعد تخرجه من الجامعه ، وهويعمل هناك ، ويبني مستقبله
طرابلس في 23\7\2008
غسان رزق العلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق