الخلاف من الأهل
تزوجها خطيفه ، ولا احد من العائله كان يريدها ،
ولكن من عنجهيته الزائده عن حدها ، لم يلاحظ انها بشعه ، وهوليس باحسن حال ، انما
كما كل شاب يرى نفسه دونجوان عصره ، والف بنت بتتمناه ، ولكنه نسيا انه لم تقبل به
اي واحده منهن ، سوى هذه البشعه ، كما اصبح يعيرها ، بعد ما استفحل الخلاف بينهم
ولم يمضي على زواجهم سوى فترى قصيره ، حتى وصلت
الأمور الى طلب الطلاق ، ولكن تتدخل
اهله واهلها منع ذلك ، وانما لم يحلو المشكل الأساسي ، والمتمثل باهلها حسب رأي
الزوج ، وحسب رأي الزوجه ، ان زوجها رجل بخيل واناني ، ولا ينتبه لها ، ولا يطعمها
، ولا يمون بيته كما يجب ، وهو يتهمها بانها تصرف الكثير من المال ، دون ادراك ودون
وعي
وهذا ما جعل الزوج يراجع اعلا مرجعيه دينية عنده
، مع علمه ان ابو زوجته ، له كلمة عند رجل الدين هذا ، ولكن قصده ان يحط على عين
عمه وزوجته ، دون توصوله الى نتيجة ، وهنا زاد عناد الزوجة ، واستغلت ضعف زوجها من
هذه الناحية ، واصبحت تشيع بين الناس ، ان زوجها لا يطعمها ولا يكسيها ، وان كل شيء من عند اهلها ، ولولا
اهلها لماتت من الجوع والبرد ، واصبحت كل عائلة الرجل ضده ، كونهم يعرفونه انه
بخيل واناني ، حتى عليهم لا يعطيهم شيء
، و هو وقح في هذه الأمور ، وهذا ما زاد الأمور تعقيد ، ولم يجد الزوج طريقه ليسكت
زوجته ، او التخلص منها ولو بالطلاق فلم يفلح بذلك ، وهي على نفس النغمه ، اهلي
كذا واهلي كذا ، عندها طفح الكيل مع الرجل ، الذي هو مقصر ، ولكن يجب وضع حد لهذه
المهزله
وفي ليله من الليالي ، وقعت معركه من تلك الحرب
التي تدور بينهما ، من وقت الى اخر ، وفقد اعصابه الزوج ، واصبح يضرب زوجته مثل
المجنون ، وبعد الأنتهاء من ضربها ، سحبها الى غرفة النوم ، وفتح خزانة الثياب
وافرغها من كل محتواها ، وشرع يسألها هذا من جلبه ، فاذا قالت اهلي يرميه على
الأرض ، واذا قالت انت يعيده الى الخزانة ، حتى انتها من كل الثياب ، فقال لها هذه
الثياب اهلك جابوها ، فقالت اي اهلي ، فاتى بقنينة كازوسكبها على الثياب ، واضرم
بهم النار ، فما كان من الزوجة سوى الصريخ ، طالبه العون من اهل زوجها ، الذين سارعو الى اطفاء النار ، كي لا
تصل الى الأثاث في الغرفه ، وتحرق كل شيء ، وانما الحريق اتى على كل الملابس
فقال لها زوجها ، انت اليوم ليس عندك شيء من عند
اهلك ، لذلك غير مسموح لأهلك بدخول البيت ومعهم شيء على الأطلاق ، وكل غرض يجلبونه سوفى احرقه ، مثلما فعلت اليوم ، فكان هذا
التهديد فعلي وجازم ، ولم تعد تذكر اهلها ابدا بشيء ، تلك الزوجه الرعناء ، والرجل
المتشبص برأيه ، وان هوعلى خطاء ، ولكنه لا يعترف بذلك ابدا ،انما الفعل الذي عمله
على رغم خطورته كان عمل في مكانه .
طرابلس في 6\ 8\ 2008
غسان رزق العلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق