الأحد، 4 نوفمبر 2012

الخلاف من الأهل






الخلاف من الأهل

تزوجها خطيفه ، ولا احد من العائله كان يريدها ، ولكن من عنجهيته الزائده عن حدها ، لم يلاحظ انها بشعه ، وهوليس باحسن حال ، انما كما كل شاب يرى نفسه دونجوان عصره ، والف بنت بتتمناه ، ولكنه نسيا انه لم تقبل به اي واحده منهن ، سوى هذه البشعه ، كما اصبح يعيرها ، بعد ما استفحل الخلاف بينهم

ولم يمضي على زواجهم سوى فترى قصيره ، حتى وصلت الأمور الى  طلب الطلاق ، ولكن تتدخل اهله واهلها منع ذلك ، وانما لم يحلو المشكل الأساسي ، والمتمثل باهلها حسب رأي الزوج ، وحسب رأي الزوجه ، ان زوجها رجل بخيل واناني ، ولا ينتبه لها ، ولا يطعمها ، ولا يمون بيته كما يجب ، وهو يتهمها بانها تصرف الكثير من المال ، دون ادراك ودون وعي

وهذا ما جعل الزوج يراجع اعلا مرجعيه دينية عنده ، مع علمه ان ابو زوجته ، له كلمة عند رجل الدين هذا ، ولكن قصده ان يحط على عين عمه وزوجته ، دون توصوله الى نتيجة ، وهنا زاد عناد الزوجة ، واستغلت ضعف زوجها من هذه الناحية ، واصبحت تشيع بين الناس ، ان زوجها لا يطعمها  ولا يكسيها ، وان كل شيء من عند اهلها ، ولولا اهلها لماتت من الجوع والبرد ، واصبحت كل عائلة الرجل ضده ، كونهم يعرفونه انه بخيل واناني ، حتى عليهم لا يعطيهم  شيء ، و هو وقح في هذه الأمور ، وهذا ما زاد الأمور تعقيد ، ولم يجد الزوج طريقه ليسكت زوجته ، او التخلص منها ولو بالطلاق فلم يفلح بذلك ، وهي على نفس النغمه ، اهلي كذا واهلي كذا ، عندها طفح الكيل مع الرجل ، الذي هو مقصر ، ولكن يجب وضع حد لهذه المهزله

وفي ليله من الليالي ، وقعت معركه من تلك الحرب التي تدور بينهما ، من وقت الى اخر ، وفقد اعصابه الزوج ، واصبح يضرب زوجته مثل المجنون ، وبعد الأنتهاء من ضربها ، سحبها الى غرفة النوم ، وفتح خزانة الثياب وافرغها من كل محتواها ، وشرع يسألها هذا من جلبه ، فاذا قالت اهلي يرميه على الأرض ، واذا قالت انت يعيده الى الخزانة ، حتى انتها من كل الثياب ، فقال لها هذه الثياب اهلك جابوها ، فقالت اي اهلي ، فاتى بقنينة كازوسكبها على الثياب ، واضرم بهم النار ، فما كان من الزوجة سوى الصريخ ، طالبه العون من اهل  زوجها ، الذين سارعو الى اطفاء النار ، كي لا تصل الى الأثاث في الغرفه ، وتحرق كل شيء ، وانما الحريق اتى على كل الملابس

فقال لها زوجها ، انت اليوم ليس عندك شيء من عند اهلك ، لذلك غير مسموح لأهلك بدخول البيت ومعهم شيء على الأطلاق ، وكل غرض يجلبونه  سوفى احرقه ، مثلما فعلت اليوم ، فكان هذا التهديد فعلي وجازم ، ولم تعد تذكر اهلها ابدا بشيء ، تلك الزوجه الرعناء ، والرجل المتشبص برأيه ، وان هوعلى خطاء ، ولكنه لا يعترف بذلك ابدا ،انما الفعل الذي عمله على رغم خطورته كان عمل في مكانه .



طرابلس في 6\ 8\ 2008

غسان رزق العلي

ليست هناك تعليقات:

الأحفاد يلعبون بالماء كامبريدج USA - صيف 2020

في كامبريدج اميركا 

فراشة على زهرة

فراشة على زهرة
من تصويري